الهروب
لم أكن في الابتدائية كما صرت عليه حين انتقالي إلى الجزء الأخير من المرحلة الإعدادية..
فلكل فترة من عمرنا طيش وعنفوان ..
كنت في الابتدائية ولدا بريئا .. لا أعرف غير الانتظام ولا أفقه ولو قيد أنملة من علم المشاغبة ، ولا أسير مواليا على خطى (شلة المشاغبين) وأولي المراهقة المبكرة، وبالمختصر المفيد كنت (لا أهش ولا أنش)..
إلا أنني وفي المرحلة الاعدادية بدأت أتمرد على هذا الوضع الذي يعتبره الكثيرين وربما الفئة الأغلب من الصبيان على أنه وضع (خنوع) ولابد من التمرد و(البلطجة) من أجل إثبات الذات وإقناع من هم من حولنا بأنني قد بلغت مرحلة من العمر تتيح لي أن أكون قويا ومتحررا من قيود التبعية..
فكانت من أهم ما نقوم به لإثبات قوتنا ( حيوا اللي يغلب )!!
والأهم من الصراعات المفتعلة لعرض العضلات النحيلة .. كانت مسألة الهروب من الحصص تارة ، وتارة اخرى بشكل أكبر وهو الهروب من المدرسة ككل .. بشتى الوسائل .. سواء كان الهرب مبكرا ( أي أننا لا ندخل إلى فناء المدرسة منذ الصباح) ، أو بأننا ( كأبطال النينجا) نقفز على حائط المدرسة ونستمتع بملاحقة المدير أو مساعده لنا ونحن ( متشققين من الضحك) ..
وذات يوم (كعادتنا) وأذكر أنه كان يوم الأربعاء ..
فليوم الأربعاء في تاريخ الإعدادية سلاسل من (النضال والشموخ) .. والبطولات عند محاولاتنا (الناجحة دوما) للهرب من الحائط بعد فترة (الفسحة) ،
كيف لا يكون الأربعاء يوما بطوليا وهو آخر الأسبوع .. فيكفينا أننا نحضى بنصف يوم (إجازة) زيادة على زملائنا الطلاب الذين لا يكون لهم غير الخميس والجمعة !!
ومن هنا .. تبدأ القصة ...
تابعونا ..
فلكل فترة من عمرنا طيش وعنفوان ..
كنت في الابتدائية ولدا بريئا .. لا أعرف غير الانتظام ولا أفقه ولو قيد أنملة من علم المشاغبة ، ولا أسير مواليا على خطى (شلة المشاغبين) وأولي المراهقة المبكرة، وبالمختصر المفيد كنت (لا أهش ولا أنش)..
إلا أنني وفي المرحلة الاعدادية بدأت أتمرد على هذا الوضع الذي يعتبره الكثيرين وربما الفئة الأغلب من الصبيان على أنه وضع (خنوع) ولابد من التمرد و(البلطجة) من أجل إثبات الذات وإقناع من هم من حولنا بأنني قد بلغت مرحلة من العمر تتيح لي أن أكون قويا ومتحررا من قيود التبعية..
فكانت من أهم ما نقوم به لإثبات قوتنا ( حيوا اللي يغلب )!!
والأهم من الصراعات المفتعلة لعرض العضلات النحيلة .. كانت مسألة الهروب من الحصص تارة ، وتارة اخرى بشكل أكبر وهو الهروب من المدرسة ككل .. بشتى الوسائل .. سواء كان الهرب مبكرا ( أي أننا لا ندخل إلى فناء المدرسة منذ الصباح) ، أو بأننا ( كأبطال النينجا) نقفز على حائط المدرسة ونستمتع بملاحقة المدير أو مساعده لنا ونحن ( متشققين من الضحك) ..
وذات يوم (كعادتنا) وأذكر أنه كان يوم الأربعاء ..
فليوم الأربعاء في تاريخ الإعدادية سلاسل من (النضال والشموخ) .. والبطولات عند محاولاتنا (الناجحة دوما) للهرب من الحائط بعد فترة (الفسحة) ،
كيف لا يكون الأربعاء يوما بطوليا وهو آخر الأسبوع .. فيكفينا أننا نحضى بنصف يوم (إجازة) زيادة على زملائنا الطلاب الذين لا يكون لهم غير الخميس والجمعة !!
ومن هنا .. تبدأ القصة ...
تابعونا ..
هناك تعليقان (2):
قرأت هذه المقطوعات النثرية والشعرية الساحرة؟.. موسيقى منتظمة من اللفاظ والمعاني حيناً.. ومن المعاني وحدها حيناً آخر.. جعلتني أسبح في عالم من الذكريات المقرمشة أتمتكها بلذة وتؤدة وشوق جارف ورعشة فرح كبيرة وابتسام وضحك لشقاوتك في ذكريات حلوة لطيفة حتى الذي تعترف فيه بمخالفاتك والتي أرجو أن لا تشجع فيها الطلبة على الهروب خاصة ونحن على أعتاب العطلة الصيفية (خخخخخخخخ).. وتذكرني أيضاً بشقاوتي فيما نشترك فيه من وحدة أحداث كانت وليدة زمن مشترك .. لا سيما ذكريات مصروف الدراسة وغراش البيبسي (أعرف شخصاً كان رصيده من جمع الغراش وبيعها 70 دينار كفته مؤونة مصاريف الكچة)
روح تيسر وأحنا وياك نتابعك في هذا العالم المقمرش
أبهجت قلبي أبهج الله قلبك!
يالله من المتابعين ان شاء الله
إرسال تعليق