الانتقام الفاشل ..
(اضغط هنا لقرااءة الجزء السابق من الهروب الأول)
هرعت نحو (دواعيس ) جدحفص التي تقع خلف المركز الصحي ، كنت أنوي التوجه إلى المحل المقدس والعزيز على قلبي .. فمن قصد دكان (السمبوسة) بنية خالصة كان كمن زار (مطعم مندلي) وأكل منه في ذلك الزمان ! .. كان هذا الدكان يعتبر بمثابة (مزار) لنا نحن شلة (الهوليغنز) كلما (استئذنا من المدرسة ) ..
وصلت إليه وكانت النية مبيتة لشراء (2 چباتي أييض + نص روبية سمبوسة) إلا أنني حين وصلت إلى المزار وجدته خاويا ذلك اليوم !
ترى ماذا حصل للهندي ؟ قررت أن أدخل وأنتظر .. إلا أنني فوجئت بمجرد أن وطأت قدمي اليمنى عتبة الدكان وإذا بذلك الهندي العجوز جاء مهرولا ودخل إلى الدكان بسرعة جنونية لا يصدقها العقل بأن عجوزا بهذا العمر يهرول بسرعة (40 كم /ساعة) وكأني به أسرع من (BeeBeep) الشخصية الكرتونية العظيمة والتي طالما كنا نرجع إلى مرجعيتها في الأمور (السرعوية ) ، وبذلك يكون هذا (الكهل )قد دخل إلى موسوعة جينيس للأرقام القياسية ..
سألني بصوت متحشرج خيّل إليّ أنه (غاصّ بكنارة يابسة ): شنو في ؟ شنو يبي ؟
أجبته بمثل لهجته العربية الفصيحة : نوس چباتي نوس سمبوسة بياا ..
قال لي : Okki سبر شوي أنا في سخّن دهن أول بادين (بعدين) أنا في يقلي چباتي ..
كان هذا العجوز يهتم كثير إلى سمعة المحل المحترمة ويرفض أي تشويه لصورة الدكان ولا ينسى جانب ( الأتكيت) . وكان من أهم أولوياته إرضاء الزبون وتقديم مصلحة الزبون غاية ليس فوقها علو ..
أخذت طلبي وتوجهت إلى قريتي وأنا (أنزحر) الأكل بكل شراهة وبدون رحمة لذلك السمبوسة المقرمش الذي بدأ ينهار أمام رغبتي إليه ..
وأخيرا .. وصلت إلى مسجد (المقبرة ) في السنابس وكان قد (استوى الوقت) كما يقول آباءنا كإشارة أن وقت الصلاة قد دخل . غسلت كفيّ بالماء والصابون جيدا لكي تقلع منهما رائحة الدهون الـ (مجصمة ) عليهما .. وتوضأت (بدون رياء) ودخلت إلى المسجد .. كبّرت ودخلت إلى الصلاة (فرادى) إذ أن هذا المسجد لا يصلي فيه أحد الأئمة جماعة لذلك اخترته لكي أكون بعيدا عن نظر أحد من الأهل فينقل الخبر عاجلا إلى والدتي ..
انقطعت إلى ربي في صلاتي ، وكنت (كالعادة ) حين الصلاة لا ألتفت إلى اليمين ولا إلى الشمال وأنسى كل أمور الدنيا وما تحمل من غوايات (بدون رياء)، إلا أمر واحد لم أنقطع عن التفكير فيه أثناء صلاتي (المقبولة) وهو ماذا لو دخل أحد من عائلتي ورآني الآن وأنا أصلي وعرف أنني هربت من المدرسة ؟!
انتهيت من ركعتي الأولى وقمت وحين وصلت إلى القنوت .. وإذا به .. يصلي أمامي !!
يا لهوتيييييييييييييي ..
(والدي) بنفسه كان ذلك اليوم يصلي أمامي .. لقد رآني وبقي ينتظرني لأنتهي ويسألني عن سبب وجودي هذا الوقت الذي كان من المفترض أنني في المدرسة .. فاضطررت إلى إطالة صلاتي فكانت الركعة الواحدة من صلاتي تعادل خمسين صلاة (حسب بعض الروايات) والسجدة كانت تعادل (عمرة مقبولة)! إلى أن فقد أبي صبره وقام لإتمام صلاته !!
عندها أنا استثمرت الفرصة وأكملت ركعاتي التي لا أذكر ماذا تلفظت فيها من أذكار عرفانية وخرجت مسرعا (أصفق كفا على كف) وأندب حالي وأصيح بأعلى صوتي (ضاق بي من فرط الأسى كل فسيح)... وبمجرد سمعني أحد السنابسيين قال لي (وش صايوور يالفسيح !!)
راودتني فكرة ماكرة خرساء .. رجعت إلى المسجد وانتظرت والدي إلى أن ينهي صلاته .
وخرج وبادرته بالسلام (غفر الله لكم) .. هذه الطريقة (برّدت) الأجواء الملتهبة ..
ولم أعطه الفرصة ليسألني لكنني باغته بالمعلومة (الدسمة والثمينه ) :
- أبوي .. ناصر أخوي شفته اليوم هارب من المدرسة !
- زين وهرب؟ مو أول مرة يهرب ناصروووه! قول شي جديد غير الهروب ؟
- شفته رايح الحوطة !
- :@ انت متأكد؟ انت شايفنه لو احد قال ليك ؟
- اييييي (قلتها وأنا أشعر بكرياء وبشلال من الارتياح النفسي، فقد حان موعد الرد)..
ذهبنا المنزل .. ونسي أبي وأمي أيضا نسيت مسألة هروبي من المدرسة ..
وبقينا جميعا نترقب العودة الميمونة لأخي ناصر ..
وبالفعل جاء ناصر وهو يحمل (كتبه ودفاتره ) وسلم علينا وتوجه نحو غرفته .. إلا أن أمي لم تعطه الفرصة فبوخته (بالصراخ فقط )
قلت في قرارة نفسي : أنا تعيس الحظ .. عوجاء كلما (طقيتها ) ..
بعد أن انتهت والدتي من توبيخه .. طلب مني أن أذهب إليه غرفته - بحجة أنه يحتاج مني أمرا صغيرا - ذهبت إليه ورأيته يضحك ساخرا من عدم مقدرتي على (التحريض ) .. فخرجت وعيني تحمل (دمعة ) انكسار كبيرة جدا أكاد أنوء حملا من ثقلها ..
لكن المأساة لم تقع هنا .. بل إن المأساة الكبرى حين خطط ناصر أخي إلى الانتقام مني في المرة القادمة ..
وبدأ (مسلسل ) الانتقامات على كل صغيرة وكبيرة .. وكل الاطراف حمل شعار ( وإن عدتم عدنا .. )
إلى أن جاء موعد الضربة القاضية والتي أطلقت عليها آنذاك مسمى (عملية التفلة) والتي شاء القدر أن تطال بشظاياها صديقي (000) وابن عمتي (000) هذه المرة ..
انتظرونا قريبا ..
وصلت إليه وكانت النية مبيتة لشراء (2 چباتي أييض + نص روبية سمبوسة) إلا أنني حين وصلت إلى المزار وجدته خاويا ذلك اليوم !
ترى ماذا حصل للهندي ؟ قررت أن أدخل وأنتظر .. إلا أنني فوجئت بمجرد أن وطأت قدمي اليمنى عتبة الدكان وإذا بذلك الهندي العجوز جاء مهرولا ودخل إلى الدكان بسرعة جنونية لا يصدقها العقل بأن عجوزا بهذا العمر يهرول بسرعة (40 كم /ساعة) وكأني به أسرع من (BeeBeep) الشخصية الكرتونية العظيمة والتي طالما كنا نرجع إلى مرجعيتها في الأمور (السرعوية ) ، وبذلك يكون هذا (الكهل )قد دخل إلى موسوعة جينيس للأرقام القياسية ..
سألني بصوت متحشرج خيّل إليّ أنه (غاصّ بكنارة يابسة ): شنو في ؟ شنو يبي ؟
أجبته بمثل لهجته العربية الفصيحة : نوس چباتي نوس سمبوسة بياا ..
قال لي : Okki سبر شوي أنا في سخّن دهن أول بادين (بعدين) أنا في يقلي چباتي ..
كان هذا العجوز يهتم كثير إلى سمعة المحل المحترمة ويرفض أي تشويه لصورة الدكان ولا ينسى جانب ( الأتكيت) . وكان من أهم أولوياته إرضاء الزبون وتقديم مصلحة الزبون غاية ليس فوقها علو ..
أخذت طلبي وتوجهت إلى قريتي وأنا (أنزحر) الأكل بكل شراهة وبدون رحمة لذلك السمبوسة المقرمش الذي بدأ ينهار أمام رغبتي إليه ..
وأخيرا .. وصلت إلى مسجد (المقبرة ) في السنابس وكان قد (استوى الوقت) كما يقول آباءنا كإشارة أن وقت الصلاة قد دخل . غسلت كفيّ بالماء والصابون جيدا لكي تقلع منهما رائحة الدهون الـ (مجصمة ) عليهما .. وتوضأت (بدون رياء) ودخلت إلى المسجد .. كبّرت ودخلت إلى الصلاة (فرادى) إذ أن هذا المسجد لا يصلي فيه أحد الأئمة جماعة لذلك اخترته لكي أكون بعيدا عن نظر أحد من الأهل فينقل الخبر عاجلا إلى والدتي ..
انقطعت إلى ربي في صلاتي ، وكنت (كالعادة ) حين الصلاة لا ألتفت إلى اليمين ولا إلى الشمال وأنسى كل أمور الدنيا وما تحمل من غوايات (بدون رياء)، إلا أمر واحد لم أنقطع عن التفكير فيه أثناء صلاتي (المقبولة) وهو ماذا لو دخل أحد من عائلتي ورآني الآن وأنا أصلي وعرف أنني هربت من المدرسة ؟!
انتهيت من ركعتي الأولى وقمت وحين وصلت إلى القنوت .. وإذا به .. يصلي أمامي !!
يا لهوتيييييييييييييي ..
(والدي) بنفسه كان ذلك اليوم يصلي أمامي .. لقد رآني وبقي ينتظرني لأنتهي ويسألني عن سبب وجودي هذا الوقت الذي كان من المفترض أنني في المدرسة .. فاضطررت إلى إطالة صلاتي فكانت الركعة الواحدة من صلاتي تعادل خمسين صلاة (حسب بعض الروايات) والسجدة كانت تعادل (عمرة مقبولة)! إلى أن فقد أبي صبره وقام لإتمام صلاته !!
عندها أنا استثمرت الفرصة وأكملت ركعاتي التي لا أذكر ماذا تلفظت فيها من أذكار عرفانية وخرجت مسرعا (أصفق كفا على كف) وأندب حالي وأصيح بأعلى صوتي (ضاق بي من فرط الأسى كل فسيح)... وبمجرد سمعني أحد السنابسيين قال لي (وش صايوور يالفسيح !!)
راودتني فكرة ماكرة خرساء .. رجعت إلى المسجد وانتظرت والدي إلى أن ينهي صلاته .
وخرج وبادرته بالسلام (غفر الله لكم) .. هذه الطريقة (برّدت) الأجواء الملتهبة ..
ولم أعطه الفرصة ليسألني لكنني باغته بالمعلومة (الدسمة والثمينه ) :
- أبوي .. ناصر أخوي شفته اليوم هارب من المدرسة !
- زين وهرب؟ مو أول مرة يهرب ناصروووه! قول شي جديد غير الهروب ؟
- شفته رايح الحوطة !
- :@ انت متأكد؟ انت شايفنه لو احد قال ليك ؟
- اييييي (قلتها وأنا أشعر بكرياء وبشلال من الارتياح النفسي، فقد حان موعد الرد)..
ذهبنا المنزل .. ونسي أبي وأمي أيضا نسيت مسألة هروبي من المدرسة ..
وبقينا جميعا نترقب العودة الميمونة لأخي ناصر ..
وبالفعل جاء ناصر وهو يحمل (كتبه ودفاتره ) وسلم علينا وتوجه نحو غرفته .. إلا أن أمي لم تعطه الفرصة فبوخته (بالصراخ فقط )
قلت في قرارة نفسي : أنا تعيس الحظ .. عوجاء كلما (طقيتها ) ..
بعد أن انتهت والدتي من توبيخه .. طلب مني أن أذهب إليه غرفته - بحجة أنه يحتاج مني أمرا صغيرا - ذهبت إليه ورأيته يضحك ساخرا من عدم مقدرتي على (التحريض ) .. فخرجت وعيني تحمل (دمعة ) انكسار كبيرة جدا أكاد أنوء حملا من ثقلها ..
لكن المأساة لم تقع هنا .. بل إن المأساة الكبرى حين خطط ناصر أخي إلى الانتقام مني في المرة القادمة ..
وبدأ (مسلسل ) الانتقامات على كل صغيرة وكبيرة .. وكل الاطراف حمل شعار ( وإن عدتم عدنا .. )
إلى أن جاء موعد الضربة القاضية والتي أطلقت عليها آنذاك مسمى (عملية التفلة) والتي شاء القدر أن تطال بشظاياها صديقي (000) وابن عمتي (000) هذه المرة ..
انتظرونا قريبا ..
هناك 20 تعليقًا:
السلاام عليكم
اخيـرا شفنـا شيء من هالقصة ..
صلاتك والي قلته كامل مو رياء ؟! وين الرياء عجل
دامك بهالايمان صل عني ركعتين ، وادعو الله يوفقني في الامتحانات
" يوم ناداك لغرفته " ماعطااك طراقين والا شي ؟! بما انك طالع بدمعه ..
جزء موفق ، ولو فيه عفسه شوي في التنسيق
شـكلك مقصوص عليك دائـما ،،
لانريد الانتظار كثيرا
تحيتي ..
" يوم اضفت التعليق "
التفت ان التنسيق تعدل ، مادري الخطا عندي لو عندكم :d
> بعد لاتقول ظلمانك وقلنا في عفسه
تحيه
الللاااااي عجبني عجبني هادا الجزء ..
صلاة جعفر الطيار .. جيفه طفت بها ما ادري ؟
عاد الحين صارت الشردة رواية .. مسلسل تركي يا خوك ..
بس حدده اسلوبك مضحك .. ههههه..
واللي جاي شكله العن ..
تبي الصراحة ؟
اول شي جا في بالي واني اقرا القصة .. انه انت واخوك ناصر شكلكم عبارتن خوش قدوة لاولادكم :)
يالله لا تطول .. و .. سلامات ^^
some one
حياك افا عليك ما نقول ظلمتينا بس جهازك مخرف :D
مساحات
ولا يهمك خلاص ما نطول وقفنا عن الملل لأن بيتمللون القراء وش لهم شغل بمذكراتي :D
لااا .. ماااني ..
كمّل .. كمّل عاد :)
يالله .. اني بسوي روحي ما سمعت ..
وبقعد انتظر باقي القصة ها ..
ههههههههه
قصة تصلح لمسلسل ~
قريت كل الاجزاء
اسلوبك حلوووو لووولز
متابعة لمدونتك
مساحات
خلاص بنكملهابس ماليها نهاية هي اصلا يعني اطول من المسلسلات التركية علىة قولتك
على فكرة هذي مكتوبة من زمان مو توي الحين كاتبها
اوكي بنزلها
Life
هههههههه مسلسل خليجي قديم وش رايك؟؟
شكرا لمتابعتك وان شاء الله دوم
حطي لي في مدونتك رابط دعاية
وانا بس اعرف شلون احط الروابط بحط مواقعكم كامل
تم وضع الرابط :d
انا بنوتة لوولز
قوة ولد الملا،،
هذي حبيتها منك:
وبمجرد سمعني أحد السنابسيين قال لي (وش صايوور يالفسيح !!)
هذي الجملة أثبتت بالدليل "السنين" أنك كاتب القصة من زمان!!لأن عقب تحولت اللازمة السنابسية إلى "البراحة"!!والحين مايندرا وش صارت.
متااابع بقوة!!
العكري
للهجة العامية رونقها الخاص .. و لكن مع أسلوبك أخي أبي حسين لها رونق مميز أكثر
موفق للخيرات
Life
زين عاد فشلتينا هههههههههههه
تسلمي وان شاء الله نخدمكم في الافراح
العكري
مولانا عدل كلامك الحين اثبت لك انا سنابسي الهوى قلبي وما احلاه أن يغدو هوى قلبي سنابسيا :D
أمل طوق
شكرا لتواجدك ..
فلولا اللهجة الدارجة لما تعلمنا العربية أصلا :)
شكرا لك
ههههههههه
عجبتني
يعطيك العافية
bhr.qadsaweya
ياهلا
والله لي الشرف انها تنال اعجابك ...
اتمنى أن لا تبتعدي كثيرا عن صندقتنا المباركة :D
هههههههههههههه
من جد ترى موتني ضحك
بس حرام عليك ترى الاجزااء صغيره
مره
حاول تطولهـا لنا *_*
مس فوفو
لالالااا الله يرضى عليك منو يقول قصيرة ما شفتين الامبراطور سنبس عصب علي هو والدكتورة يقولون انا وايد اطول في الكتابة !!
خلاص ولا يهمك الجزء الجاي طوييل:D
هههههههه وين ما تطقها عوجة
امممم اني شفت التاريخ شفته يناير 2009 اقول اوه توه بادي القصة اشوه لحقت !! نسييييت ان احنا في 2010
ما في جزء بعد لو قريتهم قبل ذا
كتاباتك تعجبني
الله يقدرني واقرا كل المدونة تحياتي
إرسال تعليق