أين اختفت حقيبتي؟
كما هو مرسوم حسب المخطط .. وضع أخواي الخرائط مسبقا .. التموين الغذائي تم الإعداد له بشكل منمق .. الاحترازات الأمنية كانت كما هي مرسومة تماما .. ودقت ساعة الصفر..
خرجنا من المنزل وتوجهنا إلى المكان المتفق عليه (الخرابة).. كان بيتا مهجورا منذ أيام النبي نوح (ع) ، وكان آيلا للسقوط (متهدرگ).. مكون من طابقين ، وفيه درج متهالك يكاد يتفتت رمادا كلما وطأت (قدمينا الشريفتين) على عتباته المقدسة .. قبل صعودنا خبأنا (حقيبتينا ) في الطابق الأرضي لكي لا يكونا عبئا على زنودنا الأبية .. وجلسنا ننتظر أخونا (ناصر )ليأتي لنا بما قسم الله ..
وبالفعل .. جاء ناصر ومعه كل احتياجاتنا من طعام ومؤونة تكفينا منذ الصباح وحتى نهاية الدوام المدرسي .. وانصرف عنا خارجا على أمل أن يأتينا في وقت آخر لينظر إلى احتياجاتنا الأخرى من التموينات ..
(الملاحظ هنا أننا وبقوة ذكاءنا الخارق نهرب من المدرسة لنختبء في بيت مهجور نخشى أن نخرج منه خوفا من أن يرانا أحد من أهلنا !! لقد كنا قمة في الإبداع الفكري والمنهجي !! ..)
وهاقد انتهى الدوام .. وحان وقت العودة إلى المنزل .. قمنا بكل (رباطة جأش ).. نفظنا الغبار والتراب .. ونزلنا لنأخذ حقيبتينا للذهب الى المنزل (بعد يوم دراسي شاق ).. إلا أن الصدمة العظيمة هي أن حقيبتينا اختفيتا !!
يا إلهي .. ما العمل الآن ؟ كيف التصرف يا عبدوووو ..؟؟!!
بحثنا بكل ما أوتينا من قوة وحتى (معاجزنا وكراماتنا ) التي كنا نتمتع بها من قوة إيماننا لم يجد نفعا في البحث ولم نجد أثرا للحقائب !! فاستسلمنا ..
توجهنا إلى البيت ونحن (نجر أذيال الخيبة ).. والخوف يسبقنا من مساءلة والدتنا عن حقائبنا !! دخلنا المنزل .. ورأتنا الوالدة ووجهينا محمرين مثل (طماطيتين محموصتين في مطعم محمد شريف ) الذي كنا نسميه آنذاك مطعم (المطاوعية).. فما كان منها إلا أن بادرت بالسؤال قبل طرح التبرير من طرفنا ..
الماما : وين جنطاتكم يا ولادي ؟ !
حسن : لقد (باقوهما) في المدرسة .
الماما : وهل كيف يبوقون جنطاتكم انتون افنينكم بس ؟ واحد في صف الأول والفاني في السادس ؟؟
حسن : مادري أمي بس هذا اللي صار ..
الماما : انزين لحظة شويونه ..
كانت الوالدة تنظر إلينا بنظرات فيها نوع من الشرار .. ومن ثم توجهت نحو (الكبت) وفتحته واخرجت منه ( شنطتين جميلتين ) ! يا للهول ، لا أصدق ذلك !! هما بذاتهما حقيبتينا الطاهرتين من كل دنس !!
فقلت بلا مقدمات : أمي من وين جبتينهم !!؟
قالت : أخوكم (ناصر)شافكم هاربين من المدرسة وقال ليكم ليش هاربين وانتون حقرتونه وسكتون عنه وما رجعتون المدرسة ، وهو (مسكين يخاف على مصلحتكم ) من جذي تابعكم وين انخشيتون واخذهم وجابهم ليي ..
تفحم وجهي .. أصبح كأنه (حمبصيصة ) أو كما يسميها العرب ( أبو فروة ) سوداء صغيرة رماها الحظ الرديء فوف فم الـ (چولة ) فبقيت حتى أصبحت من المغضوب عليها .. كانت أمي تحمل لحظتها ( قلم القدو ) ..
وا ويلتااااااه ..
ألا من مناااااادٍ وا واويلااه...
لقد راحت علينا ..
وبدأ قلم القدو يصول ويجول على كل أجزاء جسدينا الطاهرين .. إلى أن تحطمت معنويات هذا القلم وأبى إلا أن يستشهد بعزته وكرامته على هذين الجسدين المباركين فيكون واحدا من أقلام القدو المناضلين المخلدين .. فتكسر على ظهرينا ..
وجاء وقت (الهوووووز .. )
ولا يسعني المقام لأن أذكر لكم مكارم أخلاق هذا الهوز البلاستيكي .. وما قام به من بطولات على ساحاتنا ..
=========
كما قلت لكم بأن حادثة الهوز هي من الذكرى ومن الماضي البعيد ، مرت سريعا على مخيلتي وأن أنظر إلى أخي ناصر يتبعني عند هروبي من الاعدادية ..
وهنا استيقظت من هذه الاغماءة السريعة وتوقف شريط الذكريات - أي انتبهت مرة أخرى أنني الان في الاعدادية وانا هارب مرة أخرى ..
يا إلهي ..
مرة أخرى هذا اليوم يكون أخي ناصر يتبعني وأنا هارب بعد هذه السنوات من المدرسة الاعدادية !! فوقفت مرغما وسلمت عليه ..
فسألني بكل هدوء ووقار : ألم تذهب للمدرسة هذا اليوم ؟
خرجنا من المنزل وتوجهنا إلى المكان المتفق عليه (الخرابة).. كان بيتا مهجورا منذ أيام النبي نوح (ع) ، وكان آيلا للسقوط (متهدرگ).. مكون من طابقين ، وفيه درج متهالك يكاد يتفتت رمادا كلما وطأت (قدمينا الشريفتين) على عتباته المقدسة .. قبل صعودنا خبأنا (حقيبتينا ) في الطابق الأرضي لكي لا يكونا عبئا على زنودنا الأبية .. وجلسنا ننتظر أخونا (ناصر )ليأتي لنا بما قسم الله ..
وبالفعل .. جاء ناصر ومعه كل احتياجاتنا من طعام ومؤونة تكفينا منذ الصباح وحتى نهاية الدوام المدرسي .. وانصرف عنا خارجا على أمل أن يأتينا في وقت آخر لينظر إلى احتياجاتنا الأخرى من التموينات ..
(الملاحظ هنا أننا وبقوة ذكاءنا الخارق نهرب من المدرسة لنختبء في بيت مهجور نخشى أن نخرج منه خوفا من أن يرانا أحد من أهلنا !! لقد كنا قمة في الإبداع الفكري والمنهجي !! ..)
وهاقد انتهى الدوام .. وحان وقت العودة إلى المنزل .. قمنا بكل (رباطة جأش ).. نفظنا الغبار والتراب .. ونزلنا لنأخذ حقيبتينا للذهب الى المنزل (بعد يوم دراسي شاق ).. إلا أن الصدمة العظيمة هي أن حقيبتينا اختفيتا !!
يا إلهي .. ما العمل الآن ؟ كيف التصرف يا عبدوووو ..؟؟!!
بحثنا بكل ما أوتينا من قوة وحتى (معاجزنا وكراماتنا ) التي كنا نتمتع بها من قوة إيماننا لم يجد نفعا في البحث ولم نجد أثرا للحقائب !! فاستسلمنا ..
توجهنا إلى البيت ونحن (نجر أذيال الخيبة ).. والخوف يسبقنا من مساءلة والدتنا عن حقائبنا !! دخلنا المنزل .. ورأتنا الوالدة ووجهينا محمرين مثل (طماطيتين محموصتين في مطعم محمد شريف ) الذي كنا نسميه آنذاك مطعم (المطاوعية).. فما كان منها إلا أن بادرت بالسؤال قبل طرح التبرير من طرفنا ..
الماما : وين جنطاتكم يا ولادي ؟ !
حسن : لقد (باقوهما) في المدرسة .
الماما : وهل كيف يبوقون جنطاتكم انتون افنينكم بس ؟ واحد في صف الأول والفاني في السادس ؟؟
حسن : مادري أمي بس هذا اللي صار ..
الماما : انزين لحظة شويونه ..
كانت الوالدة تنظر إلينا بنظرات فيها نوع من الشرار .. ومن ثم توجهت نحو (الكبت) وفتحته واخرجت منه ( شنطتين جميلتين ) ! يا للهول ، لا أصدق ذلك !! هما بذاتهما حقيبتينا الطاهرتين من كل دنس !!
فقلت بلا مقدمات : أمي من وين جبتينهم !!؟
قالت : أخوكم (ناصر)شافكم هاربين من المدرسة وقال ليكم ليش هاربين وانتون حقرتونه وسكتون عنه وما رجعتون المدرسة ، وهو (مسكين يخاف على مصلحتكم ) من جذي تابعكم وين انخشيتون واخذهم وجابهم ليي ..
تفحم وجهي .. أصبح كأنه (حمبصيصة ) أو كما يسميها العرب ( أبو فروة ) سوداء صغيرة رماها الحظ الرديء فوف فم الـ (چولة ) فبقيت حتى أصبحت من المغضوب عليها .. كانت أمي تحمل لحظتها ( قلم القدو ) ..
وا ويلتااااااه ..
ألا من مناااااادٍ وا واويلااه...
لقد راحت علينا ..
وبدأ قلم القدو يصول ويجول على كل أجزاء جسدينا الطاهرين .. إلى أن تحطمت معنويات هذا القلم وأبى إلا أن يستشهد بعزته وكرامته على هذين الجسدين المباركين فيكون واحدا من أقلام القدو المناضلين المخلدين .. فتكسر على ظهرينا ..
وجاء وقت (الهوووووز .. )
ولا يسعني المقام لأن أذكر لكم مكارم أخلاق هذا الهوز البلاستيكي .. وما قام به من بطولات على ساحاتنا ..
=========
كما قلت لكم بأن حادثة الهوز هي من الذكرى ومن الماضي البعيد ، مرت سريعا على مخيلتي وأن أنظر إلى أخي ناصر يتبعني عند هروبي من الاعدادية ..
وهنا استيقظت من هذه الاغماءة السريعة وتوقف شريط الذكريات - أي انتبهت مرة أخرى أنني الان في الاعدادية وانا هارب مرة أخرى ..
يا إلهي ..
مرة أخرى هذا اليوم يكون أخي ناصر يتبعني وأنا هارب بعد هذه السنوات من المدرسة الاعدادية !! فوقفت مرغما وسلمت عليه ..
فسألني بكل هدوء ووقار : ألم تذهب للمدرسة هذا اليوم ؟
.. تابعونا قريبا ...
هناك 15 تعليقًا:
ههههههههههههههههههههههههههههههه
هلكت من الضحك على التشبيهات البليغه :D مايسوى عليكم
:D قلم قدوا وهووووز وزف
وبعد فيها شرده عقب كل هالعقاب لا وبعد صادوووك ؟
:D وين التوبة النصوح وين وين ويييين ياشيطون ؟؟!!
و على قولة سمبوس :P لاتجيب القصص لينا بالقطاره كل يوم قطره قطره .. جيب السالفة كلها مره وحده عشان يمديك تغير الفريكونسي للبوستات بما يتناسب والجو المحيط القاااااااااااااررررس
>>> برد برد برررررد
ومأجورين،
هههههههههههههههههههههههههههههههه ..
ما أقدر عليك .. تذبحني من قلب ..!!
(( وهل كيف يبوقون جنطاتكم انتون افنينكم بس ؟ واحد في صف الأول والفاني في السادس ؟؟ ))
هاي سدّحتني الصراحة !!
وأأيدهم كلهم .. نبي السالفة كلها مرة وحدة .. ما يصير بالتقسيط يا أخي !!
>> أصلاً اني ممتنعة عن تكملة السالفة لبعد العشرة ،، بتخسف بنا واحنا نضحك ^_^
يالله وش هالعذآآآب :(
آحس انا توجعت كيف بأجسآدكم الطاهره
لابد انهـا تهالكت لشده الضرب الموجه
إليهـا :(
بأنتظار التتمه ياسيدي :)
سلامٌ عليكم
ومن قناة " علي الملا "
لازال عرض حكاية ألف هربة وهربة مستمرًا " على غرار الف ليلة وليلة "
>> بداية الجزء القادم اكتب جدية
مثل ماقلت سابقا القصه تدش من شي وتطلع في شي ، وحتى الاحداث وطباع الشخصيات " مثل ناصر في البدايه وياكم بس شوي وقلب عليكم ودش لكم في قصة جديدة ، مايندرى الوالده صادته وبرر فعلته ؟! والا شلون طاف بها وهو هارب مثلكم ؟! "
عموما في انتظار بقية الحكاية " لانريد الانتظار كثيرا "
تحيتي ..
هههههههههه..
صدق سنابسي من قلب.. حد حدينك..
مأجور شقشق..
نترقب ذكرياتك الجميلة كالطماطة المحموصة ..هههههه
سؤالي يا شقيق اذا تشرد و ينه تروح ؟؟
اكيد سمبوسة جباروو
أو دكان الطبال تسوي شوبينغ
أو دكان ود عيد له؟؟
ملاذ
كح كح شنو أمطلع لنا يا علي كح كح غبار ..
ممكن أشارك خخخخخخخ /أكيد تفضلي مو أنتي داخلة عرض هع
هههههههههههههههههه
يا ويلي أثاريك سويتها مِنْ قبل يَا علـي :D /هع هع
هروب أو شرده مِنْ المدرسه .. /لاتكفخني مو ناقصه :D
((لقد كنا قمة في الإبداع الفكري والمنهجي !! ..))
صج والله كُنتما فِي قمة الإبداع خخخخخخخ
((إلا أن الصدمة العظيمة هي أن حقيبتينا اختفيتا !!))
اتخيل شكل وجهك أنتْ وأخوك فِي تلك اللحظة هع هع ..
وخـاصة حين كنتما ذاهبين البيت والخوف حواليكما .. وأنتما مُنتظرين مِنْ ماماتكما علامة أستفهام نياهاها خخخخخ؟!
(( مثل (طماطيتين محموصتين في مطعم محمد شريف ))
:D يا حليلك أنت وأخوك < قولي والله ..
(( وهل كيف يبوقون جنطاتكم انتون افنينكم بس ؟ واحد في صف الأول والفاني في السادس ؟؟))
فِي ذي صج صج متت ضحك ،، مدري ليش أحسها طريفة مـرره ،
عيب إللي سويته وبعدين زعلت ماماتك أنت وأخيك :D / طيري مناك بس يعني انتِ أحسن منهم وامسوية نفسكِ مؤدبة خخخخ
عن جد يَا علي ما أقولك أنا .. كُنتْ قبلاً أهرب بس مو كذا يعني ما احضر الحصه إللي ما أحبها يعني أعد وأغلط.. /كانت بنت مُشاغبة وعنيدة مره :D
طبعاً كُنت مع الشله نشرد ونروح فِي احدى الأماكن داخل المدرسه عشان ما احد يشوفنا .. ولاتقول فِي أحدى الحمامات كَـ مثل البعض يسويها من البنات إذا هربوا ينخشون في الحمامات
لا حنا حالة خــاصة :D نروح فوق السطح أو اي مكان غير الحمامات وعععع
يعني نروح فِي اماكن يكون فيها ترويح للنفس وهذي العملة للترويح ..
بِـ أنتظـار التكملة يا أخي الكبير :) ..
دُمتْ !
أُنثى العناد ..!!
دختورة فطوم
لا تضحكين في محرم ما يصير !!
فانيا يا مجرمة شلون تبيني اكتب القصة كلها ورا بعض منو بصير له زاغر يقراها اذا صارت طويلة !!
اقريها شوي شوي وبلا عيارة يلا
والله يعودنا وياكم
الحين خلصت العشرة يعني يكمل الباقي بس لاحد يضحك حراااااااااااااام
مساحات
لا لا من يقول اذبح انا ليكون صرت سفاح او جزار ولا ادري عن روحي :D
(هاي سدّحتني الصراحة !!)
حتى انتي كلامك مختلط .. وش جاب (هاي) إلى (سدحتني) في اللهجة البحرانية :D
بنكمل الحين خلصت العشرة استغدوا ولكن بدجون ضحك لأن التكملة مأساوية بتكون فيها دراما وتراجيديا :D
مس فوفوووووو
وجب عليك الجهاد وتلبية النداء (لبيك يا ملا .. لبيك يا ملا .. بالروح والدم نفديك يا جنطة :D
سنكمل قريبا سيدتي
SomeOne
شكرا للمتابعة وستكون التكملة منضورة خلال الوقت القريب بعد التنسيق ..
كن هنا
شقيقة ملاذ
سنابسي الهوا قلبي وما أحلاه أن يغدو هوى قلبي سناسيا :D
اذا اضحكك الدهر كذاك الدهر يبكيكا
وركزي على (كيكا) اوكي؟
هذي كيكا ماركة اثاث مشهورة
(سؤالي يا شقيق اذا تشرد و ينه تروح ؟؟)
اممم انا ماهربت الا مرتين في حياتي وتعرضت لأشد العقاب وخلاص صرت ما اهرب
بس المرتين اللي هربتهم مرة قلت لك رحنا البيت الهجور وانسرقت جنطاتنا
والمرة الفانية صادني المدير :D
بنت العيسى !!
افا افا ما توقعنا بعد تهربون :D
يعني لقينا مناصرين لنا على خط الجهاد والممناعة والصمود
لبيك يا هروب :D
اللهم لا تجعله اخر العهد منكم للهروب :D
بلللل .. فشلتنا !!
انزين خلاص بنغيرها .. ((هادي سدحتني الصراحة !!))
>> طلع العرق النعيمي البحراني قح ..
ويالله ننتظر باقي الدراما المأساوية تضامناً مع محرم :)
مساحات
افا عليك روحي اقري الباقي :D
حياك
هههههههههه كل شي ولا قلم القدو ههههههههههه
يعني اول عطوكم مقبلات بالقلم بعدين الوجبة الرئيسية بالهوز ؟؟
والله زين هههههههه :P
إرسال تعليق