الأربعاء، 30 يونيو 2010

صلاة على روح كيبورد

صلاة على روح كيبوردي المقدس
أعلم جيدا أن الكثيرين من الأصدقاء المتابعين لهذه الزاوية الصندقاوية قد اعتادوا مؤخرا على غيابي المفاجئ والطويل!! وأنهم ربما لم تعد من أولوياتهم مد العين على صفحات الصندقة، والبعض منهم أخجلني بتواصله عبر البريد الإلكتروني سائلا عن سبب الانقطاع بلا سابق إنذار، وأنني بدوري وعدتهم بالعودة .. إلا أنني لم أوف بوعودي، وأقر بأن لهم كامل الصلاحية بأن يعاتبوني .. ولا ألومهم إن انقطعوا عن صندقتي لأن كيبوردي -المحبط - هو السبب!!

صدقوني فأنا لا أعرف ما الذي جرى فجأة.. هل هي ردة فعل عكسية -نزغت- في قلبي تجاه الكيبورد؟ خصوصا بعد التخرج من الجامعة مؤخرا؟ أو قد يكون ضرب من عمل الشعوذة - طبوب - قد غرسه أحدهم لي للحيلولة بيني وبين ملامسة الكيبورد، لدرجة أنني بتّ أشعر بالتقزز حد الغثيان كلما فكرت أن أمسك كيبوردي لأكتب مقالا أو أدوّن -بوستا- في صندقتي المقدسة! حتى أن هذا الغثيان يشعرني بحالة من القلق والتعرق!

آخر ما كتبته ولم أتحمل نشره، كان وصفا مفصلا عن حالة -النرفزة- والشعور بالتقيؤ اللاإرادي تجاه بعض المقالات الصحفية المحلية التي تفوح منها راحة العفن الطائفي! وإن كانت مغلفة بكرتون يدل على أنه ورد طائفي! ..
أمقت كثيرا أي نفس طائفي .. وأي لون طائفي، وأي صوت طائفي، وأي خرابيط طائفية!

آآآه ماذا أقول .. هذه المصطلحات كثيرين ممن يطلقونها والكل يصرخ بصرخ ويبرئ من الطائفية إلا أنها متجذرة في مجتمعنا المسلم والعربي تحديدا! وكأن الناس هم من يمتلكون صلاحية الحساب والمسائلة يوم الدين ليقوموا بدور القاضي والحاكم في أمور أكبر منا نحن الطبقات العامة في هذا الكون!...

قناعة:
دع الخبز للخباز .. ودع المكنكة للميكانيك .. ودع أحوال الطقس للفلكيين ولا تتدخل في الافتاء .. فلو اهتم كل منا بشؤونه وأصلحها لأصبح العالم بخير...