الثلاثاء، 23 فبراير 2010

تحبونه؟؟ اعترفوا

هل تحب شراب حليب الفراولة؟

كتب علي الملا في مدونته القديمة ضمن مذكراته الأليمة في العام 1992م:

عدت من إحدى جولاتي مع صديقي وابن عمتي (....) والذي رافق كل مفاصل حياتي منذ الابتدائية..
أنزلني من على (مقلصة سيكله التباديل) واندفعت سريعا لأفتح الباب الخشبي لمنزلنا المتهالك.. ودخلت سريعا والجو الحار كان يغرق مسامات جسدي الطاهر بفيوض العرق حيث أن جميع (البعوض) من حولي كان يريد أن يتبرك بوخز زنودي إلا أن كبريائي وغروري آنذاك كان يمنع الجميع من الاقتراب بدون إذن مسبق ..
كانت الساعة متأخرة جدا من ذلك الليل والبيت قد خيم على أجواءه الظلام والهدوء ما خلا صوت
"المكيف الزلزلة" الذي وضعه أخي الكبير في غرفته الخشبية بعد عدة اختلافات جدلية مع الوالد الذي كان يرفض تشييد هذا الصرح على سطح المنزل لولا تدخل الوالدة بوساطاتها لحل الأزمة وحقن الدماء..
كنت ألهث عطشا وذهبت إلى (ترمس) برادة المياه المثبتة على إحدى الطاولات الخشبية في زاوية المطبخ القديم.. إلا أن الحظ حالفني بأن وجدت كأسا مغطاة بقطعة ألمونيوم فأثار غريزة العطش أكثر لدي.. ففتحته وياله من رزق عظيم !!
فقد كان مملوءا بـ(شربت الفراولة) ..
كان باردا حدا ومغريا أكثر
وضعته على شفتاي اليابستين وانطلقت في الشراب ..
أخذت استشعر حبيبات الثلج تمر على لساني وتندفع نحو حلقي، وأنا كنت بدوري أقضم (أقرض) أي حبة ثلج تستقر بالقرب من أسناني لأنني أجد برودة رائعة تنعش شعوري وتزيد الشراب لذة ..

فجأة ..
قضمت مع حبيبات الثلج.. حبة لم تكن باردة .. ولم يكن طعهما معدنيا (بيلر) .. بل كان حامضا جدا جدا جدا .. لكنه كان مقرمشا وطريا ..
ابتلعت جزءا منه وجرني الفضول لمعرفة الجزء المتبقي.. فأخرجته من فمي بكل لطف وحنان ووضعته على اصبعي..
فاهتديت أخيرا إلى مصدر هذه الحموضة المباغته!
نعم فقد كانت بقايا ما يسميه بعض القرى (الجعبو) او كما يسميه البعض الآخر (جعبول) ...
وهو النوع الأسود والكبير من النمل المألوف!!!
لم يتبق من الضحية إلا ساقين نحيلتين تكسران القلب .. وربما جزء من "مؤخرته" السوداء المتفحمة !!


فهل يا ترى سيعاقبني الله يوم القيامة على هذه المجزرة العفوية !!

الاثنين، 1 فبراير 2010

وطن المستحيل

يا وطن المستحيل



تعلمت ياوطن المستحيل
بأن طريقي درب عسر

وأن احتضاني لكل الدروب
سيوصلني لطريق الظفر

ومهما مشيت بثقل القيود
فلا بد للقيد أن ينكسر


.