الخميس، 26 مارس 2009

لحن


لحن على عزف النخيل



بكيتكِ حتــى سعــافُ النخيـــلِ
بـدت منهكــةٌ بالِيـــِـة!

بكيتُ فهل تسمعيــنَ العويــــل؟
يمزّق غيماتكِ العاتيـة؟

خشيتُ استماعي للحنِ الرحيلِ
إذا أنتِ قطَّعتِ أوتاريـه!!

أنا يا بلادي نسجتُ الصهيـــلَ
لأحلم بالهمـسـةِ الآتيــة

علي الملا

الجمعة، 20 مارس 2009

إن مر طيفك أطرب

إن مر طيفك يا أماه أطرب


إذا كنت .

إن مر طيفك (أماه)

أطرب..

وإن مر اسمك (أماه)

اطرب..

ومن صوتك العذب (أماه)

أطرب..

فماذا بقى للقاء الذي أترقب؟

نعم ان عينيك للورد أقرب..

وقلبك رحب ولكن عيناك أرحب

يقولون إني تجاوزت حدي

غُلُوا ..

ولا ذنب لي

فعيناكِ تملي وشعري يكتب..

الأحد، 15 مارس 2009

ليش طه؟؟

ليش حبيبي طه؟


هذه القصة أعيد نشرها للمرة الثانية بما أننا في نفس المناسبة !!

(أبطال القصة)

أبناء أخواتي التالية أسماءهم :

* طه = 11 سنة / أخوه حسين = 3 سنوات
* ابن أختي الثانية محمد = 4 سنوات
* ابنة أختي الثالثة بتول = 2 سنتين


======

فصول الرواية بدأت مع بداية إدمان (بتول) على سماع الأنشودة الإسلامية التي يتم عرضها في التلفزيون والتي تحمل عنوان (يا حبيبي طه .. يا محمد ).. وبدأت في الآونة الاخيرة تتعلم كيف تنطق لحروف لتركبها وتصيغها على كلمات مطلع الأنشودة، وقد حفظتها وأخذت بترديدها في كل وقت حتى وهي تلعب مع الأطفال في المنزل.

أما (حسين)، فهذا الطفل الذي يحمل من المكر والدهاء الكثير الكثير، ويحمل صفة المباغتة، بحيث أنه حين يريد أن ينتقم من أحد الأطفال ويعاقبه فإنه يستدرجه باللعب والمزاح إلى إحدى زوايا المنزل ويفتك به دون مرأى ولا مسمع من باقي الكبار، وعندما ينتهي ونسمع جميعنا بكاء الطفل الآخر، نجد حسين قد جاء يبتسم وكأنه لم يقدم على أي فعل (ولا له شغل)!!

ذات يوم، وبينما كانت (بتول) تلعب مع ابن خالتها (محمد) وهما يرددان (ياحبيبي طه يا محمد)، اختفى صوتهما فجأة وتواريا عن الأنظار، وبعدها.. سمعنا صراخهما المدوي يقرع آذاننا جميعا ففزعنا جميعا لنرى ماحل بهما!

وكالعادة! خرج حسين وكأن شيئا لم يكن ، عرفنا جميعا أنه سبب الحادثة. فسألناه: لماذا قمت بضرب ابنة خالتك بتول وابن خالتك محمد؟
أجاب (وبكل عصبية وهو يصوب نظراته لمحمد وعيناه تقذفان شررا متطايرا) :
ليش كل تقول ياحبيبي طه ويامحمد ؟ ليش ما تقول (يا حبيبي حسين )؟!!!!

الجمعة، 13 مارس 2009

نحبك يا محمد

يا حبيب العالمين يا محمد ..

أبارك لكم ميلاد نبي الرحمة محمد بن عبدالله (ص)، وأهديكم هذه الأنشودة الجميلة للمنشد محمد بشار، بعنوان
(عيوني تشتقالو)






صندقة علي الملا تبارك لكم مولد
الرسول (ص)



الثلاثاء، 10 مارس 2009

العيون الحارة ..

العيون الحارة ...


لم أؤمن ذات مرة بنظرية (العين الحارة)، وكنت حين أتلفظ بهذه الكلمة تجاه أحد زملائي فالجميع يعرف أنني لا أقصدها وإنما أطلقها هزلا لا أكثر .. ليس إجحادا مني لقوله تعالى (ومن شر حاسد إذا حسد) وإنما أنا شخصيا لا أتذكر في يوم من الأيام أن أحدا أصابني (بضربة عين) وكنت أهزأ بمن يلقي بلائمة ما يصيبه من (سوء حظ) على الآخرين ويتهمهم بالحسد ويصل به المستوى بأن يزج بهؤلاء الأشخاص في قفص الإتهام..

بقيت على هذا الإنكار لهذه ( الظاهرة الغيبية ) سنوات وسنوات حتى جاء ذلك اليوم (الأغبر) الذي كنت قد دعوت فيه بعض الزملاء لزيارتي في منزلي المتواضع لتناول الشاي وبعض البسكويتات، كان ذلك بداية الصيف، حين قال لي أحدهم أن حلقه يكاد يتقطع من شدة الجفاف ولسانه (كالخشبة المجصمة) من العطش، فأعطيته الضوء الأخضر لأن يتحرك في المنزل حيث يشاء دون حرج خصوصا وأن البيت خالٍ من الأهل فكلهم كانوا في زيارة إلى بعض الأقارب وأنا والزملاء وحدنا في أرجاء المنزل.. ودللت هذا الأخ على مبرد المياه الكهربائي (الكولر) وذهب قليلا ثم عاد ليقول لي: الماء بارد جدا ورائع، من بمستواك (من قدك) لديك مبرد ماء كهربائي في منزلك القديم!

ضحكنا جميعا ولم نكترث ولم نحسب أدنى حساب لما قد يؤول إليه الأمر .. إلا أننا وبعد يومين حينما نفذ الماء في الخزان، وأعدنا شحنه ثانية ، تفاجأنا بأن الماء لم يبرد أبدا! حتى بعد مرور يوم كامل على إعادة التعبأة!

أخذت المبرد الكهربائي إلى ورشة تصليح الثلاجات الذي فاجأني بالخبر الصاعق، وهو أن مضخة التبريد(الكومبريسر) معطل تماما ولا يمكن إصلاحه وأن أمامك خيارين فقط، إما أن تقوم بتغييره أو أن تقوم بشراء مبرد كهربائي جديد لأن الفرق بين الجديد وبيت التصليح مبلغ بسيط ! وعدنا من جديد لاستخدام (ترمس) الماء الذي نعبئه بالثلج يدويا..

لم أكترث أيضا لما جرى ولم يخالجني شك بأن ما حدث هو نتيجة (عيون حارة) ربما صوبها زميلنا (....) ومضى الأمر دون أي تعليقات ..

بعد مرور أسبوعين كاملين، اتصل بي زميل آخر (....) وكان يسألني إن كنت سأسجل أسمي ضمن القافلة المتوجهة لأداء العمرة الرجبية، وإن كنت أنوي ذلك فمن المفترض أن أكون قد سددت الرسوم الكاملة للمقاول المتعهد لكي يتسنى له تخليص الإجراءات في الحجز وغيرها، لكني قلت له بأنني لحد اللحظة لم أتخذ قراري النهائي بعد بسبب أن أحد أفراد أسرتي تعرض لوعكة صحية وربما يتأخر في علاجه وبالتالي قد أضطر لتأجيل السفر لما بعد شفاءه. هو أيضا دعا الله ان يشافيه بأسرع وقت ، إلا أنه أردف قائلا: ( وأنت يا ولد الملا من عرفتك للآن ولا مرة واحدة سمعتك تقول أنك مريض أو أنك ستذهب للمستشفى للعلاج)! فضحكت معه وتبادلنا النكات والهزليات وأغلقنا سماعة الهاتف ...

من جملة أخطائي الشخصية التي بدأت أستشعرها بعدما وقعت فيها هو أنني أفتقر إلى الخلفية في معرفة ما يسمى بعلم (الباراسيكلوجيا) وهو المصطلح المطلق على علم الظواهر الخارقة كالحدس والتنبؤ مثلا ..

مرّ على هذه المحادثة التلفونية ما يقارب الثلاثة أيام فقط ..

ارتفعت حرارة جسدي حتى وصلت إلى 40.1 ، أصبت بألم حاد في الرأس وصداع غريب من نوعه، إسهال حاد بكل ما تحمل الكلمة من معنى لدرجة أنه أوصلني إلى مرحلة الجفاف ، وهذه الحالة المرضية لم أصب بها إلا مرة واحدة في حياتي حين كنت في الثانية عشر من عمري، ما اضطرني أن أتوجه عند منتصف الليل إلى قسم الطوارئ بالمستشفى الأمريكي لطلب العلاج غير آبه برسوم العلاج التي كلفتني الكثير الكثير!

لم أتأسف لحظة على ما دفعت من مصاريف العلاج فصحة الإنسان هي من الأولويات، بقدر ما ندبت حالي على مسألة (هتك الأعراض) على يد ممرضة سيريلانكية لم تضع لكرامة الإنسان أدنى اعتبار ولم تدرك لحظة غرسها تلك الإبرة بقساوة واضحة في أنها بذلك قد داست بكل عنجهية واستبداد لاستراتيجية الكرامة والقداسة.. ولم تضع في اعتبارها كم من السنوات قاتلت وراوغت من أجل الحفاظ على أن لا يتجرأ أي من الأطباء أو الممرضين أن يتجاوز هذا الخط الأحمر!

الله يسامحه اللي كان السبب!

السبت، 7 مارس 2009

هل أقتله ؟ أم أقتله؟

غريب أمر هذا العالم !!


غريب كل هذا الاستخفاف بمشاعر الآخرين خصوصا حين يكون الواحد منكم في أمس الحاجة لقضاء أمرٍ ما .. ويصيبه نوع من هذا الموقف الذي (يبط الـچبد) ...

ذات يوم كنت في ذروة الاندماج في مكتبي بما هو مناط لي من أعمال هذا اليوم ..

وفجأة ..
شعرت بأن هنالك بعض الوحوش (طالعين سباق سرعة) في أعماق معدتي .. كنت أشعر تماما بكل ( التفحيطات ) التي تدور بالداخل ..

غريب جدا !! فأنا لم أتناول هذا اليوم شيء خارج عن العادة ! أو شيء يكسر الروتين ..
كوب الشاي بالحليب هو ذاته منذ الصباح يعده لي (الهندي فيصل) ..

هذا العامل تم تخصيصه ليقوم بتزويدنا بكل احتياجاتنا من المطبخ (ماء، شاي، كوفي، شربت، ) وغيره ..

إلا أن (نداء الطبيعة) كان يناديني بشوق عارم !!
كان يصرخ بأعلى إمكانياته التعبيرية وهو دليل على اشتياقه إليّ (كاشتياق العجل إلى محالب أمه البقرة !!)

فما كان مني إلا أن ألبي هذا النداء بكل حفاوة ..
انطلقت كالسهم نحو باب (الحمام ) وبمجرد وصولي هممت بفتح الباب على عجل لكي لا تفوتني واقعة (الحدث الأصغر) .. وإذا بي اتقاطع عند الباب بيد العامل (الهندي فيصل) وهو في نفس اللحظة يحاول فتح باب الحمام !

قبل أن أتكلم هو بادرني بالكلام قائلا: " أرباب هذي حمام مافي ماي ) !!
قلت له : وماالعمل الآن ؟ أنا في حالة اضطرار شديدة !!
هز رأسه مموها بأنه لايملك الحل ..

تراجعت القهقهري نحو مكتبي وأنا مكسور الخاطر ! وآثار الخيبة مرسومة على ملامحي بكل تفاصيلها ..

جلست دقائق على مكتبي ..

إلا أن فيصل الهندي عاد إلي وهو (منسدحاً من الضحك ) ،
ويسخر مني قائلا: أرباب في ماي بس أنا في منتا يروح داخل حمام في واجد تكليف .. يعني بالمختصر قص علي !!

في رأيكم أذبحه ؟ لو أغطس راسه في الحمام لين يفطس أو يشرب ما تبوأ به هو هناك !!

آخر زمن !!

الخميس، 5 مارس 2009

راحت أيام كوندي

كوندي .. أوهيلاري!!


ولى عهد كوندي وجاء دور هيلاري .. وموعد جديد مع قبلة الدب القطبي !!

على الأقل الحين الحكام الرؤساء العرب وغير العرب لما يقدومون فروض الطاعة بالقبلات أفضل لهم من أيام كوندليزا رايس!

لا يجب أن يتهمني أحد بالعنصرية ، إنما لأن تلك المرأة (كوندي) التي من يقبلها فعليه أن يغسل شفتيه بمطهر ديتول .. وقد تصل به الحاجة أن يغسلهما بسائل (التيزاب) الذي يستخدم في بطارية السيارات!

ومن ناحية أخرى فقد حان الوقت للسيدة هيلاري كلينتون كي ترد الصاع صاعين لزوجها الرئيس الأمريكي السابق الذي لم يبقِ ولم يذر من قبلات حتى وصل إلى مونيكا !!!

ومووووووووووووت بغيرتك ياكلنتون !!!

الاثنين، 2 مارس 2009

خططي الإصلاحية

خططي الإصلاحية والاقتصادية حفظني الله ورعاني!


بوصلة الكون كلها لم تكن تكفي لمعرفة ما يدور في داخلنا تلك الأيام !! فمرة كانت اتجاهاتنا نحو المغامرات البطولية التي عادة ما تكون عكسية الرد ، ومرة أخرى تكون توجهاتنا في الانضباط ولكن أيضا تجيء كل بما لا تشتهي السفن ..

في نهاية الثمانينيات ، تم افتتاح أول محل لبيع (شربت / شراب الورد بالحليب) / والذي هو الآن بالقرب من مجمع دلمون الكائن وسط سوق المنامة القديم ..

كان سعر الكأس للشربت (50 فلسا) آنذاك، وكان يعتبر بمثابة ( الطفرة ) الإبداعية في السعر والجودة والبرودة خصوصا أيام الإجازة الصيفية، لذلك فكان من ضمن برامجنا وأولوياتنا أن ننهل من هذا السيل العاطر وأن نتبارك بهذا الشربت الطاهر .. لذلك كنا نجمع من مصروفنا اليومي (50 فلس لليوم ) طوال الأسبوع.

كان من الضروري توفير مبلغ لايقل عن 300 فلس للفرد إذا كان راغبا بكأس واحد من الشربت !
قد تستغربون لماذا الـ 300 فلس للكأس الواحد في حين أن سعر الكأس هو 50 فلس فقط! سأجيبكم بكل جرأة واعتراف بالعقلية الفذة والتفكير العظيم !

لنأتي بورقة وقلم ونكتب التالي ونجمع ما ينتج لدينا ..
50 فلس = للنقل العام (المواصلات من السنابس إلى المنامة) .
50 فلس = لكأس الشراب ( إذا كان الواحد فينا يرغب في كأس آخر فعليه أن يوفر 50 فلسا أخرى ) .

200فلس= للبيك أب (المواصلات من المنامة إلى السنابس تكون عادة برسوم أكبر) .

يعني وبالمختصر المفيد ( قمة الذكاء أن تجهد نفسك تعبا ومشيا في ذلك الجو الحار وتدفع 250 فلس للمواصلات من أجل أن تشرب كأسا بـ 50 فلسا !) ..

مشينا على هذا الحال مايقارب السنة .. إلى أن بدأ الإدراك العقلي لدينا يستنتج بأن الإسراف بهذه الصورة غير محبذ! فقررنا نحن (الشلة) عقد قمة طارئة لمناقشة الميزانية العامة للمصروفات للسنة المالية القادمة..

تقرر موعد ومكان القمة وتم تحديد بنود وأجندة الاجتماع.. بدأنا بتداول الآراء والمقترحات لصون المال العام والكشف عن الفساد المالي والتصرف الإداري فيما بيننا، وكانت بمثابة خطوة جريئة نحو (الإصلاح).. وبالتالي فقد كنا (أول) من جاء بفكرة الإصلاح الاقتصادي والمالي للبحرين قبل أن ياتي به غيرنا فيما بعد والذي اكتشفنا أنه استخلص خطته الاصلاحية من بقايا خطتنا التجريبية حينها.

طرح أحدنا فكرة أن نمتنع عن الذهاب للسوق من أجل الشربت بصورة متكررة وأن نقتصر على مرة في الشهر ، وأن نحمل معنا (غرشة ماي صحة كبيرة) ونعبأها بمبلغ 100 فلس وبالتالي نكون قد وفرنا مبلغ 750 فلس في الشهر.

الآخر طرح فكرة أن يذهب شخص واحد في كل اسبوع وبحضر الشربت إلى المجموعة الباقية وفي الاسبوع التاي يكون الدور على شخص آخر !.

إلى أن جاء دور سماحتنا فطرحت الفكرة التي كانت تدور في رأسي طويلا ، وهي أن نوفر (نوط أبو 20 دينار)، وأن نخرجها إلى سائق النقل النقل العام في كل مرة نركب فيها ونصدمه بالمبلغ الكبير والذي سوف يتكاسل تماما في أن يجمع لنا (الخردة) المكونة من عملات (50 + 100 ) فلس ليوفر لنا حوالي 19.800 فلس لأننا كنا أربعى اشخاص × 50 فلس ! وبالتالي فسوف يتغاضى عن رسوم المواصلات ويسمح لنا بالانضمام إلى طاقم الباص خصوصا وأن المسافة قصيرة جدا من السنابس إلى المنامة والرحلة لا تستغرق سوى 5 دقائق ..

لمعت بنورها هذه الفكرة في أذهاننا وصفقنا لها جميعا .. وبدأنا بتطبيقها فترة من الزمن وأثبتت نجاحها .. إلى أن جاء ذلك اليوم الأغبر الذي صدمنا فيه السائق بأن كان موفرا لنا (خردة أبو أربع آنات) قد وضعها في كيس وكأني به كان ينوي أن يخبئها إلى موسم (الناصفة) ! وقام بإعطاءنا اياها وأخذ منا النووووط ...

تابعونا ..